32 ما هي البشرة المتقشره وطريقة تعامل معها - مجلة صبايا ستار

مجلة كل النساء

الأحد، 10 نوفمبر 2013

ما هي البشرة المتقشره وطريقة تعامل معها

علاجات تقشير البشرة ايا كانت



صبايا ستايل


 على اساس الملح، الرمل او الحمض : تستخدم لتحفيز عملية تجدد الجلد وخلق مظهر شبابي. تتبع اخصائيات التجميل العديد من الاساليب لتحقيق هذه الاهداف.
في الماضي البعيد، اعتاد الناس على استخدام فرشاة ذات شعر صلب مرة واحدة في الاسبوع، لتنظيف اجسادهم. هذه العملية ساعدت على ازالة الاوساخ التي تغلغلت عميقا في الجلد، وادت الى تقشير خلايا الجلد الميتة. بالاضافة الى ذلك، ازداد تدفق الدم في الاوعية الدموية الصغيرة على سطح الجلد، مما ادى الى تنشط عملية تجدد 
الجلد.

تركز علاجات التقشير المهنية الموجودة حاليا، على تحقيق الاهداف نفسها وتشبه
 الى حد ما العلاج التقليدي، باستخدام فرشاة ذات شعر صلب، التي تنفذ بواسطة مواد مصقلة (المواد التي تساعد على التقشير). في العقود الاخيرة اضيفت طرق تقشير جديدة كثيرة، بما في ذلك، العلاج الكيميائي، علاج تقشير الوجه باستخدام الانزيمات، علاج تقشير الوجه باستخدام الاجهزة وحتى العلاج بالليزر.

التقشير الميكانيكي:

يؤدي التقشير الميكانيكي الى ازدياد تدفق الدم في الاوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الجلد، كما انه يسرع العملية الطبيعية لتساقط القشرة.

 خلافا لعلاج التقشير الكيميائي، لا توجد للتقشير الميكانيكي تاثيرات جانبية، ويمكن ملاءمة المواد المصقلة، التي تستخدم في العلاج، لجميع انواع البشرة، وحتى للبشرة التي تعاني من العديد من المشاكل.
حبيبات رمل رقيقة من ثاني اكسيد السيليكون ، حجر اسفنجي، دقيق الخشب و نواة الزيتون، هي مواد لا تذوب في الماء، استخدمت في الماضي  كمواد مصقلة. اليوم لا تزال تباع كمراهم للتنظيف، والتي من اجل ازالتها من المنطقة المعالجة نقوم بغسلها بالماء. بما ان هذه المراهم تحتوي على مواد منظفة، والتي عندما يتم استعمالها اثناء عملية التقشير التجميلي، قد تؤدي لحدوث رد فعل عدواني، لذلك من المحبذ في المرحلة الاولى تنظيف البشرة وفقط بعد ذلك القيام بعلاج التقشير، كمرحلة ثانية.

في مثل هذه الحالات يتم دهن المواد المصقلة مع زيوت خاصة للعناية بالبشرة، اضافة الى الكريمات او المواد الهلامية. اضافة الى حبيبات البذور، قشور حبات الزيتون، المشمش، الخوخ والجوز، تستخدم حبيبات القهوة والجزيئات البلاستيكية من البولي ايثيلين (polyethylene - PE)، البولي بروبيلين (polypropylene - PP) والبولي يوريتان (Polyurethane - PUR). بالاضافة الى الارضية ذات الخصائص الصحية (الطين والصلصال)، تستخدم ايضا كريات الشمع الصغيرة، مثل بذور الجوجوبا (Jojoba beads)، التي تعتبر اكثر نعومة من جزيئات المعادن او الخشب الحادة، وذلك لانها كروية الشكل.

 المواد المصقلة القابلة للذوبان في الماء، مثل ملح الطعام، ملح البحر، ملح البحر الميت، السكر المطحون، او مكعبات السكر، تعتبر موادا جيدة، لانه يمكن استخدامها كمرهم رطب، او دمجها مع الزيت النباتي او الفوجيل (Alvogyl). ميزتها انها تذوب عندما نقوم بغسلها. يمكن ازالة الزيت او الهلام الزائد في نهاية العملية، وذلك باستخدام الهلام (جل) او مستحضر الاستحمام. يجب ان يكون مستحضر الاستحمام خاليا من الدهون، كي لا يؤثر على عمل العلاجات التالية. عند استخدام المواد القابلة للذوبان في الماء وبعض الاملاح، يجب اخذ رد فعل المريض لهذه المواد بالحسبان، لان الجروح الصغيرة في الجلد يمكن ان تسبب الشعور بالحرق بشكل مؤقت وغير مؤذ للجلد.

  من غير المستحسن اجراء علاج التقشير الميكانيكي للاشخاص الذين يعانون من توسع الشعيرات الدموية، او العد الوردي (Rosacea) ، او للاشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية مماثلة، تؤثر على الانسجة الضامة السطحية. ينصح الاشخاص الذين يعانون من حب الشباب، بالتقشير الكيميائي او التقشير الانزيمي.

فرك اجزاء من الطبقة الخشنة للجلد يزيد، بشكل مؤقت، من فقدان الماء عبر الجلد (TEWL - Transepidermal Water Loss)، الامر الذي يستدعي اسنخدام كريم واقي ومرطب. يمنع تنفيذ علاج التقشير كثيرا، لان الجلد يعتاد على ذلك، ونتيجة لذلك سرعان ما يصبح خشن الملمس.

التقشير الكيميائي:

  يؤدي التقشير الكيميائي ايضا الى زيادة تدفق الدم في الاوعية الدموية الصغيرة في الجلد، الا ان هذا التحفيز يكون ناجما عن التهيج الكيميائي. تختلف قوة التقشير الكيميائي تبعا للعلاج المحدد ونظرا للاليات المختلفة التي يتم استخدامها. يتطلب القيام بهذا العلاج خبرة واسعة وبعض العلاجات يتم تنفيذها فقط على ايدي خبراء الامراض الجلدية. اليوم، يسمح فقط للاطباء المختصين ان يقوموا باجراء علاج التقشير الكيميائي باستخدام حمض فيتامين ا (A).

خلال علاج تقشير الوجه من هذا النوع يتم تهييج الجلد عمدا في البداية، لتحفيز انتاج الكولاجين وتسريع عملية تجدد الجلد، التي تنطوي ايضا على نزع الطبقات الموجودة على سطح الجلد .

يمكن ملاحظة تاثير حمض فيتامين (ا) (A) الى حد ما، عند استخدام مستحضرات التجميل، التي تحتوي على مشتقات فيتامين (ا) (A) بجرعات عالية. بهذه الطريقة يتحول ريتينيل البالميتات (Retinyl palmitate) نتيجة لنشاط الانزيمات لحمض البالميتيك ولفيتامين (ا) (A) والذي بدوره يتحول في الجلد لحمض فيتامين (ا) (A).

يظهر هذا التاثير الجانبي بشكل بارز عندما يتم دهن جزيئات النانو من فيتامين (ا) (A)، اذ يتم اطلاق المادة الفعالة من هذه الجزيئات بسهولة اكبر من المنتجات التقليدية.

بعد حظر استخدام حمض فيتامين (ا) (A) في مستحضرات التجميل، تمت الاستعاضة عنه بحمض الفا هيدروكسي (Alpha Hydroxy Acid - حمض الفواكه - AHA). في حين ان الفعالية الحمضية ليست عاملا حاسما في حالة استخدام حمض فيتامين (ا) (A)، عند استخدام حامض الفا هيدروكسيد، تشكل الحموضة لب المشكلة. كما هو معروف للجميع، تسبب الاحماض القوية تهيج الجلد، الامر الذي قد ينتهي بالاصابة بحروق كيماوية.

بالاضافة الى ذلك، جميعنا نعرف بانه ليس من المفروض ان يسبب علاج التقشير الاصابة بحروق كيميائية. سبب كون احماض الفاكهة مثل الغليكول (Glycol) و حمض اللاكتيك (Lactic acid) اقل ضررا، يعود الى قدرتنا على دهنها بشكل اكثر ضبطا واقل خطورة، مقارنة بحمض الهيدروكلوريك (Hydrochloric acid) المخفف، على الرغم من ان تاثير كليهما يكون مماثلا.

اظهرت التجربة بانه ينبغي علينا استخدام احماض الفواكه بحذر، لتجنب التسبب بالحاق ضرر دائم بالجلد. يؤدي التهيج الى تغيير الخصائص الطبيعية للبروتينات التي تتواجد على سطح الجلد، وفي الوقت نفسه ، يحفز بناء الخلايا. يسبب استبدال الطبقة القائمة الخشنة الى ظهور بشرة وردية اللون ونضرة، كما انه يؤدي الى اختفاء التجاعيد الصغيرة، لفترة معينة من الوقت. الاستخدام المتكرر لعلاج التقشير الذي يعتمد على استخدام احماض الفاكهة يسبب تمدد الجلد، مما يجعله اكثر حساسية، ويبدو مظهره وكانه مقشر.

تقشير الوجه بواسطة حمض ثلاثي الكلور اسيتيك (Trichloroacetic acid - TCA) المستخدم في علاج الامراض الجلدية يمكن ان يدوم لعدة سنوات. قد يؤدي القيام بالتقشير باستخدام الاحماض، بطريقة غير صحيحة، الى تغيير لون الجلد (تصبغ - Pigmentation) بصورة دائمة، كما انه قد يسبب ظهور ندوب.
قضية هامة يجب اخذها بالحسبان في كل انواع التقشير، هي تزايد حساسية الجلد عند التعرض للضوء، بعد العلاج.

بعد الخضوع لعلاج التقشير الكيميائي، ينبغي الاعتناء بالبشرة عن طريق استخدام كريم واقي مع درجة حماية عالية، او عن طريق تجنب التعرض المباشر لاشعة الشمس، والا فقد تتشكل على الجلد بقع تصبغ، كما ان ذلك قد يسرع عملية شيخوخة الجلد. خلافا للتقشير الميكانيكي او التقشير الانزيمي، عند تقشر الجلد بوسائل كيميائية تظهر اعراض، كالاحمرار الشديد والانسلاخ، ويكون مظهر الجلد غير جذاب، حتى بعد مرور عدة ايام من العلاج. اضافة الى ذلك، علاجات التقشير الكيميائية التي تنفذ باستخدام حامض ثلاثي الكلور اسيتيك (TCA) تكون مؤلمة للغاية وعادة تتم تحت تاثير التخدير.

مركبات الفينول (حمض الكربوليك - Carbolic acid): عدا عن الفينول السام، الذي لم يعد متوفرا، تنتمي لهذه المجموعة حمض الساليسيليك الحال للطبقة القرنية (Keratolytic salicylic acid) ومشتقات حمض الساليسيليك، يطلق على هذه المواد اسم احماض بيتا هيدروكسية (Beta hydroxyl acid) ايضا. على غرار احماض الفا هايدروكسي، تسرع هذه الاحماض عملية تقشير الطبقة العلوية من الجلد.

بشكل عام، للمواد الفينولية خصائص مضادة للجراثيم (تقضي على الجراثيم)، وهي ميزة مهمة جدا في حالات العدوى الجرثومية الجلدية، على سبيل المثال، للمرضى الذين يعانون من حب الشباب. حتى بعد علاج التقشير، يبقى الجلد حساسا جدا للجراثيم الخارجية، بسبب ضعف حاجز الجلد. لذا فانه من المهم حماية الجلد بشكل صحيح بعد علاج تقشير الوجه.

الريزورسينول (benzenediol 1.3 ،Resorcinol)، وهو مركب من الفينول، حمض اللاكتيك وحمض الساليسيليك. ويعرف هذا المزيج باسم محلول جيسنر (Jessner). يتم استخدام مزيج من حمض فيتامين (ا) (A) مع احماض الفواكه وحمض الساليسيليك  ايضا، او حمض فيتامين (ا) (A) مع حمض ثلاثي الكلور اسيتيك (TCA).

في بعض الاحيان تكون النتائج محبطة للغاية، للزبون او المريض، وبعبارة اخرى ، في العديد من الحالات من علاجات التقشير الكيميائي، لا يطرا تحسن على حالة الجلد عقب العلاج، لاسباب عديدة وفي بعض الحالات يزداد وضع الجلد سوءا، نتيجة للعلاج.

العلاج بالليزر والكشط الدقيق للجلد (Microdermabrasion)
كبديل للتقشير الكيميائي، يوصي اخصائيو الامراض الجلدية بعلاج التقشير باستخدام الليزر، والذي يتم القيام به عن طريق الاستعانة باجهزة ليزر خاصة، مثل  ليزر ايربيوم (Erbium laser)، او ليزر CO2. يتخلل التقشير عن طريق الليزر، ازالة الطبقات السطحية من الجلد عن طريق الطاقة الحرارية التي ينتجها الليزر. قد تظهر تاثيرات جانبية عقب الخضوع لعلاج التقشير بالليزر والتي تشمل جفاف الجلد، الاصابة بالعدوى والندوب.

تستغرق عملية التماثل للشفاء حوالي اسبوع، وقد يستمر الاحمرار لعدة اشهر. يتم اجراء علاج التقشير باستخدام الليزر تحت تاثير التخدير الموضعي، او التخدير عن طريق الوريد وتستخدم اساسا لتسوية التجاعيد، او لتحسين او ازالة الشذوذ في الجلد، كالندوب الناجمة عن حب الشباب، علامات الشيخوخة، فرط التصبغ والجلد الخشن.

الكشط الدقيق للجلد (Microdermabrasion) عبارة عن نسخة مطورة من التقشير الميكانيكي. وهو عبارة عن تقشير الي، يتم باستعمال الة  تنثر بلورات اكسيد الالومينيوم، الكوارتز، او مواد مماثلة على سطح البشرة، عبر فوهة. يقوم الجهاز بشفط البلورات وخلايا الجلد التي تمت ازالتها على الفور.

تستخدم هذه الطريقة لعلاج التجاعيد، الندوب بما في ذلك الاخاديد، الاضرار الناجمة عن الضوء، الجلد الخشن، ولكنها تعمل ايضا على تعجيل عملية تجدد الجلد وتنشيط تدفق الدم في الاوعية الدموية الصغيرة في الجلد بشكل عام. عادة تستلزم هذه الطريقة، عدة جلسات علاجية بفارق شهر بين الجلسة العلاجية والاخرى.

تتلخص ايجابيات هذه الطريقة بامكانية مراقبة العملية بشكل جيد، كما ان النتائج فورية. مؤخرا طرحت في الاسواق، اجهزة ميكانيكية بسيطة، لاجراء كشط دقيق للجلد بشكل يدوي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق